كما كانت ضربة البداية لهما في كأس العالم 2022، يتجدد الموعد مع مواجهة نارية مرتقبة تجمع المنتخب المغربي مع نظيره الكرواتي، السبت، على استاد خليفة الدولي، في مباراة البرونزية، أو الترضية الكبرى في عالم الكرة، لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع في مونديال قطر.

والمباراة بمثابة تاريخ جديد لمنتخب المغرب، الذي أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يوجد في المربع الذهبي لبطولات كأس العالم، ويحلم بأن يكون أول من يحصد ميدالية، بعد سلسلة من العروض الجميلة قدمها "أسود الأطلس" في البطولة. وتمثل مباراة المركزين الثالث والرابع المواجهة الثانية في كأس العالم 2022 بين المغرب وكرواتيا، بعدما لعبا في افتتاح مشوار المنتخبين في المجموعة السادسة بالدور الأول، وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي وقتها.


وتلقى المغرب ضربة قوية في كأس العالم بعدما خسر أمام فرنسا (2-0) في الدور نصف النهائي، وهي أول خسارة يتعرض لها "أسود الأطلس"، والأمر نفسه بالنسبة إلى كرواتيا، وصيفة النسخة الماضية، التي خسرت أمام الأرجنتين (3-0) في الدور ذاته، حيث سيلعبان على حلم حصد الميدالية البرونزية.

ويدخل المنتخب المغربي المباراة متسلحاً بطرق تكتيكية عديدة، وتشكيلة قوية لدى المدير الفني وليد الركراكي، ممن لعبوا كثيراً بشكل أساسي، مثل بونو وحكيمي ومزراوي والياميق وأمرابط وأوناحي وأملاح والنصيري وبوفال وزياش، أو البدلاء المطروحين بقوة للمشاركة في التشكيلة الأساسية في المواجهة، مثل عبد الرزاق حمد الله وأشرف داري وبدر بانون وأبو خلال ومنير المحمدي حارس المرمى، وعبد الحميد صابيري.

في المقابل، يخوض منتخب كرواتيا المواجهة بطريقة لعب (4-3-3) مع مدربه داليتش، وهو يملك أيضاً تشكيلة قوية من اللاعبين الكبار، يتصدرهم مودريتش، قائد الفريق وعقله المفكر وأهم لاعبيه، وهو يسعى لحصد إنجاز تاريخي في رحلته الدولية، التي تقترب من النهاية، وإلى جانبه لاعبون آخرون مميزون، مثل كراماريتش ولوفرين وبرزيسيتش وجفارديول ويورانوفيتش وسوسا وكوفاسيتش وبروزفويتش، بالإضافة إلى الحارس المميز دومينيك ليفاكوفيتش، الذي لمع بشدة في المونديال، وتخصص في التصدي لركلات الترجيح في مواجهتي كرواتيا أمام البرازيل واليابان.